فيروس كورونا هو مجموعة هائلة من الفيروسات التي تعرف بانها تسبب الأمراض عند الحيوانات ومن الممكن أن تؤدي كذلك إلى الإصابة بالأمراض لدى البشر وتسمى بهذا الاسم بسبب شكلها في الميكروسكوب الالكتروني الذي يُشبه التاج (كورونا باللاتينية).
درجة الإصابة لدى البشر تختلف بين الفيروسات المختلفة من العائلة
ومن الممكن أن تكون درجة الاصابة خفيفة مثل الزكام ومن الممكن أن تصل الأمراض مع الأعراض السريرية الصعبة التي تُصيب الرئتين
وتؤدي إلى قصور متعددة في الأجهزة مثل المتلازمة الشرق أوسطية (MERS) والمتلازمة التنفسية الصعبة (SARS)
ما هو فيروس كورونا الجديد؟
فيروس كورونا الجديد لم يتم تشخيصه في الماضي كمُسبب للمرض لدى البشر
منذ منتصف أول 2019 تم عزله كمُسبب لأمراض متراكمة في التهاب الرئتين في مدينة ووهان الموجودة في الصين وبعد ذلك تم انتشاره إلى مناطق أخرى موجودة في الصين.
من بين جميع فيروسات الكورونا التي تُسبب المرض لدى البشر فيروس ال SARS الذي أدي إلى مرض صعب في السنوات 2002/3 هو الأكثر شبهاً بالفيروس الجديد من ناحية تركيبته الجينية
كيفية إصابة البشر بفيروس الكورونا الجديد؟
طريقة انتقال فيروس الكورونا الجديد لم تُكتشف بعد بشكل دقيق.
لكن الأغلبية العُظمى من المرضى الأوائل بالفيروس قد قاموا بزيارة أماكن بيع الحيوانات وفواكه البحر في ووهان.
ولذلك من هنا ظهرت فرضية بأن الفيروس انتقل من الحيوانات إلى البشر ولكن لم يُعرف بالضبط من أي نوع من الحيوانات.
منذ ذلك الحين تم تراكم الدلائل على الإصابة بالمرض لدى أشخاص لم يكن لهم أي اتصال مع السوق ولكنهم تلامسوا مع أشخاص مرضى.
حتى الآن من الواضح بأن هنالك انتقال للعدوى من إنسان إلى إنسان على ما يبدو عن طريق الإفرازات من المسالك التنفسية.
حتى الآن لم يتضح لأي درجة عدوى المرض ولكن في هذه المرحلة يبدو بأن درجة نقل العدوى تتشابه مع تلك التي لفيروس الانفلونزا
أعراض الإصابة بفيروس الكورونا:
يتسبّب فيروس الكورونا بظهور أعراض تشبه أعراض الزكام وعادة ما تكون الأعراض خفيفة إلى معتدلة الشدة وغالباً ما تتمثل بأعراض الجهاز التنفسيّ العلويّ
مثل سيلان الأنف وصداع الرأس والسعال والتهاب الحلق والحمى وتستمر هذه الأعراض في معظم الأحيان لفترة قصيرة من الزمن
وهذا لا يمنع احتمالية تسبب فيروس الكورونا في بعض الأحيان بظهور أمراض الجهاز التنفسي السفلي
مثل الالتهاب الرئوي (بالإنجليزية: Pneumonia) أو التهاب الشعب الهوائية (بالإنجليزية: Bronchitis)
وهذه الالتهابات أكثر شيوعاً في الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والرئة
والناس الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة والرضع وكبار السن
الوقاية من الإصابة بفيروس الكورونا
لا توجد حالياً أي لقاحات للحماية من عدوى فيروس الكورونا ولكن يمكن الحد من خطر العدوى عن طريق القيام بما يلي:
غسل اليدين كثيراً بالماء والصابون.
تجنب لمس العينين أو الأنف أو الفم إذا كانت الأيدي غير مغسولة.
تجنب التواصل عن قرب مع الناس الذين يعانون من المرض.
بقاء الشخص المصاب في المنزل حتى لا ينشر العدوى للآخرين.
تغطية الفم والأنف بالمناديل الورقية عند السعال أو العطس، ثم رميها في سلة المهملات وغسل اليدين.
تنظيف وتعقيم الأسطح.
اتباع تدابير النظافة العامة بما في ذلك غسل اليدين بانتظام قبل وبعد لمس الحيوانات
وتجنب التواصل مع الحيوانات المريضة.
تجنب تناول المنتجات الحيوانية الخام أو غير المطبوخة
بما في ذلك الحليب واللحوم وذلك لأنّ استهلاكها يزيد فرصة الإصابة بالعدوى
وبالنسبة لحليب الإبل ولحومها فيمكن تناولها ولكن بعد البسترة أو الطبخ أو غيرها من العلاجات الحرارية