يمكن اعتبار أن عقلك هو العضو الأكثر أهمية في الجسم كونه مركز القيادة لكل شيء آخر وبغض النظر تمامًا عن الحفاظ على تنفس رئتيك وقلبك النابض يتحكم المخ في العواطف التي تلوّن كيف نتعامل مع كل شيء في حياتنا إن إبقاء عقلك في حالة مثالية لا يسهل فقط صحة جسمك بل يمكن أن يدعم قدرتك على تعلم أشياء جديدة والتعامل مع المواقف الصعبة التي تشق طريقك لذلك سنتعرف على أفضل أطعمة لصحة دماغك
أفضل 8 أطعمة لصحة دماغك و تحسين الذاكرة
تبدأ العافية في المطبخ لذلك أعددنا لك قائمة من أهم المكونات لصحة الدماغ.
1- عصير الرمان
عصير الرمان ملييء بمضادات الأكسدة القوية والتي يمكن أن تساعد في حماية عقلك من الجذور الحرة الضارة.
نسمع الكثير عن الجذور الحرة وتلف الجلد ولكن في الواقع يكون الدماغ أكثر عرضة للتلف من الجذور الحرة أكثر من أي جزء آخر من الجسم.
هناك أيضًا بعض الأدلة التي تشير إلى أن النساء الحوامل اللائي يشربن عصير الرمان يمكن أن يحمي أدمغة أطفالهن إذا حُرمن من الأكسجين أثناء الولادة.
2- الفاصوليا
يعتمد المخ على جرعة ثابتة من الجلوكوز ليعمل بشكل أفضل
و الفاصوليا مليئة بفيتامينات “ب” وتوفر طاقة حرق بطيئة والتي تبقي عقلك حاداً وأكثر قدرة على التغلب على التحديات طوال اليوم.
كما أنها بأسعار معقولة للغاية وإضافة كبيرة إلى العديد من الوجبات.
واذا حصلت على ربع كوب يوميًا فهذا يكون مثالياً.
إذا وجدت أن الفاصوليا تزعج جهازك الهضمي فحاول استخدام العدس بدلاً من ذلك للحصول على جرعة مماثلة من فيتامينات “ب”
3- الحبوب الكاملة
ترتبط الحبوب الكاملة الغنية بالألياف بالعديد من الفوائد الإيجابية في الجسم.
كان هناك بعض الأبحاث التي أجراها المركز الطبي لجامعة كولومبيا والتي تشير إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالألياف يقلل من خطر الإصابة بضعف الإدراك ومرض الزهايمر مع تقدم العمر.
كما أنه يقلل من الالتهاب العام والإجهاد التأكسدي وكذلك يقلل من ضغط الدم المحتمل.
كل هذه الآثار لها دور في الحد من خطر اضطرابات الدماغ.
من المهم أن تختار الحبوب الكاملة ولكن ليس المكررة.
الدقيق الأبيض على سبيل المثال يحتوي على مؤشر نسبة السكر في الدم عالية للغاية ويرتبط بزيادة خطر الاصابة بالسرطان.
4- الكركم
الكركم هو التوابل الصفراء العميقة التي لديها عدد من الفوائد للدماغ.
أحد المكونات الرئيسية في مسحوق الكاري و المكون النشط في الكركم هو الكركمين الذي هو قادر على عبور حاجز الدم في الدماغ.
هذا يعني أنه يمكن أن يدخل الدماغ مباشرة ويستفيد من خلاياه
يحتوي الكركمين أيضًا على خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات.
قد يحسن الذاكرة لدى مرضى الزهايمر ويزيل لويحات الأميلويد التي تحدث مع المرض.
ثبت أن الكركم يعزز كل من السيرتونين والدوبامين مما يمكن أن يخفف من أعراض الاكتئاب ويحسن المزاج العام.
من الضروري إجراء المزيد من الأبحاث لكن الكركم قد يساعد خلايا الدماغ الجديدة على النمو وبالتالي يقلل من آثار الشيخوخة على القدرة الإدراكية.
5- بذور اليقطين
تحتوي بذور اليقطين على جميع مضادات الأكسدة المهمة لحماية الدماغ من أضرار الجذور الحرة.
لكنها أيضًا مليئة بالحديد والمغنيسيوم والنحاس والزنك وكلها عناصر حيوية لصحة الدماغ.
يمكن أن يؤدي نقص الحديد إلى ضباب في المخ وقدرة دماغية متناقصة.
المغنيسيوم يدعم التعلم والذاكرة.
تم العثور على مستويات منخفضة من المغنيسيوم في العديد من المرضى الذين يعانون من الصداع النصفي والاكتئاب والصرع.
يعد كل من الزنك والنحاس عنصرين لا يتجزأ من إشارات الأعصاب وهما ضروريان لنقل المخ للرسائل الصحيحة إلى الجسم. يرتبط نقص الزنك والنحاس بالظروف العصبية مثل مرض الزهايمر وشلل الرعاش والاكتئاب.
6- البرتقال
فيتامين (ج) هو أحد مضادات الأكسدة القوية التي يمكن أن تساعد في كبح التدهور العقلي المرتبط بالشيخوخة وربما تساعد في درء مرض الزهايمر.
كما أنه يحمي الدماغ من أضرار الجذور الحرة وهو جزء مهم في تصنيع الدوبامين.
ليس من الصعب للغاية الحصول على ما يكفي يمكن لثمرة واحدة من البرتقال يوميًا تقديم كل فيتامين C الذي تحتاجه لصحة الدماغ العليا.
يسبب نقص فيتامين ج داء الاسقربوط القاتل إن لم يتم علاجه وله مجموعة من الأعراض الجسدية المؤلمة.
تشمل المشكلات المحددة المرتبطة بالدماغ مع الأسقربوط الهلوسة والاكتئاب.
في حين أن البرتقال هو واحد من أكثر مصادر فيتامين C تركيزًا إلا أن العديد من الأطعمة الأخرى تقدم هذه العناصر الغذائية الحيوية بما في ذلك فاكهة الكيوي والفلفل الحلو والفراولة والطماطم.
7- البيض
يحتوي البيض على الكثير من العناصر الغذائية الحيوية لصحة الدماغ بما في ذلك B6 ، B12 والفولات.
أي قصور في هذه العناصر الغذائية يسبب الاكتئاب والتدهور العقلي لدى كبار السن.
B12 أيضًا له دور في تصنيع المواد الكيميائية وتنظيم مستويات الجلوكوز في المخ.
كما أنه تحتوي على الكولين وهو مادة مغذية دقيقة يستخدمها الجسم لصنع الأسيتيل كولين مما يساعد على تنظيم وتثبيت المزاج والذاكرة.
يرتبط تناول كميات كبيرة من الكولين بذاكرة قوية ووظيفة عقلية لكن الكثير من الناس لا يحصلون على ما يكفي من وجباتهم الغذائية.
يحتوي صفار البيض على كمية أكثر تركيزًا من الكولين من أي مصدر آخر لذلك لا تتخطى صفار البيض إلا إذا كنت تتناول أيضًا الكثير من الأطعمة مثل الكبد والمحار والخضروات الداكنة.
8- الشوكولاتة الداكنة
وأخيرًا إليك غذاء يعزز المخ ويشعرك وكأنه علاج.
الشوكولاتة الداكنة وبشكل أكثر تحديداً مسحوق الكاكاو الموجود في الشوكولاتة الداكنة حيث تحتوي على العديد من المركبات الصديقة للمخ مثل الفلافونويد والكافيين ومضادات الأكسدة.
من المعروف أن الفلافونويد تساعد في التعلم والذاكرة وكذلك التراجع العقلي البطيء المرتبط بالشيخوخة.
وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون الشوكولاتة كان أداءهم في كثير من الأحيان أفضل في المهام العقلية والمتعلقة بالذاكرة من الأشخاص الذين نادراً ما أكلوا.
يبدو أن الشوكولاتة ترفع من الحالة المزاجية على الرغم من أنه من غير الواضح ما إذا كان ذلك بسبب مركبات معينة في الشوكولاتة أو بسبب تناول الأطعمة اللذيذة بشكل جيد.
في أي حال ليست هناك حاجة لحرمان نفسك من تذوق قليل من الشوكولاته كل يوم.
تحتوي الشوكولاتة الداكنة على سكر مضاف أقل وتركيز أعلى من مسحوق الكاكاو لذلك فهو اختيار شامل أفضل.
ليس من السهل نسبياً دمج كلاً من هذه الأطعمة في قائمتنا في نظام غذائي صحي للمخ.
لذلك يمكنك تناول البرتقال أو بعض من بذور اليقطين لتتناول وجبة خفيفة ويمكنك أن تضيف بعض من الحبوب إلى السلطة وتشرب أيضاً عصير الرمان المنعش وأخيراً يمكنك تناول بضع مربعات من الشوكولاتة أخر اليوم.
وأخييراً ….
أن تكون على دراية وتعليمًا حول أفضل الخيارات الغذائية من أجل وظيفة الدماغ القوية وطول العمر يجعل من الأسهل بكثير القيام باختيار ذكي عندما تدرك أنك تشعر بالاضطراب الذهني.
